كثيراً ما تشدني رسائل القراء.. خاصة تلك التي يعبرون من خلالها عن معاناتهم أو تطلعاتهم، أو التي يطرحون عبرها بعض الأفكار ويتمنون من الكاتب أن يتبناها، ويسلط عليها الضوء. وبالطبع فالقراء هم زيت المصباح للكاتب فأنا المدين للقراء الذين يغمرونني بثنائهم، ويزودونني بأفكارهم واقتراحاتهم، كما أنني ممتن لأولئك الذين يختلفون معي.. فالكاتب في النهاية بشر يكتب ما يراه وما يقتنع به، وهو قد يخطئ ويصيب، والقراء وحدهم هم من يملكون حق تقييم الكاتب، واحترام طروحاته.. باعتباره صوتهم والمعبر عن نبضهم وآلامهم.. من هنا فقد شدتني رسالة تلقيتها بالفاكس من قارئة رمزت لاسمها بـ(مها) لعلها قد أحسنت الظن بي، وطلبت مني وبإلحاح أن أكتب عن مشكلة «العنوسة» والتي أصبحت ظاهرة مؤرقة لكثير من الأسر السعودية.. والحق، أن هذه المشكلة -أعني العنوسة- قد أشبعت بحثا ودراسة وكتابة.. لذا فإنني لن أضيف جديداً.. حسبي أن أقرع الجرس، وأشير الى مكمن الخطر.. لعل من يعنيهم ذلك أن «يستيقظوا» فيسهّلوا لهؤلاء (النسوة) أمر الزواج، والاقتران بابن الحلال الكفؤ والمناسب.
تقول الأخت (مها) في رسالتها الجريئة:
«سيدي.. أنا فتاة شارفت على الخامسة والثلاثين لم أتزوج، ويبدو أن قطار الزواج يمر سريعاً بمنزلنا.. أنت وغيرك من الرجال لا تعرفون ما نعانيه نحن الفتيات اللواتي دخلن باب «العنوسة» تصور لو كانت ابنتك.. أختك قد تجاوزت الثلاثين ولم يطرق بابها خاطب ما الذي ستفعله؟.. لقد ناضلت من أجل أن اقترن برجل كفؤ.. ارسلت لإمام مسجد الحي وسألته ما إذا كان هناك شباب يريدون الزواج.. وكانت إجابته بالنفي.
بالأمس اشتريت -بالصدفة- كتابا بعنوان (أسرار في حياة العانسات) وقرأته، وتساءلت: لماذا لا يتخلص أبي وأخي من (ثقافة العيب).. العيب في أن يخطبوا لبناتهم، وممن يرون فيه الصلاح والاستقامة، لماذا لا يقوم كل إمام مسجد في الحي بدوره في هذا المجال حتى يخففوا من معاناة آلاف الفتيان والفتيات!!.
انتهى كلام الأخت (مها).
ولعلي أوافقها على أن «مشكلة العنوسة» باتت مشكلة حقيقية ساهمت في إيجادها عوامل اجتماعية ومالية كثيرة في ظل «جشع» بعض الآباء الذين يطلبون مهوراً عالية، أو يقدمون شروطاً تعجيزية، وكذلك بعض الشباب الذين ساهمت القنوات الفضائية في صياغة نظرتهم لفتاة الاحلام، وزوجة المستقبل.. ناهيك عن البطالة والدخل المحدود. كما انني لا أعفي بعض الفتيات أنفسهن من تفشي هذه الظاهرة بتمسكهن بشروط معينة في «فتى الأحلام» كالوسامة، والوضع المادي، والاجتماعي، والمستوى العلمي وغيرها من الشروط التي تقف حجر عثرة في اتمام الزواج.
أنا معك -ياسيدي- أن خطبة الأب لابنته أمر غير معيب وليس لرفضه أي مبرر.
وان كنت أؤكد أن «العنوسة» ليست عيباً أو مذمة بل هي نصيب مكتوب.. وعلى الفتيات ممن تجاوزن الثلاثين ولم يأتهن النصيب ألا يتسرعن في الاقتران بأول طارق يطرق أبوابهن دون «تمحيص» فقد أظهرت الاحصائيات أن نسبة الطلاق في مثل هذا الزواج السريع مرتفعة.
يبقى أن أهمس في أذن الأخت (مها) وغيرها من الفتيات اللواتي دخلن «الثلاثين» من العمر: بقبول «التعدد» فهو من الحلول المعقولة في ظل الأوضاع المالية المتردية لدى بعض الشباب، خاصة إذا كان الرجل الراغب في التعدد ممن تتوفر فيه شروط الصلاح والتقوى والقدرة المادية والجسدية.. وعليكن ألا تصدقن هؤلاء النسوة (المفتريات) أو هؤلاء الرجال (الرومانسيين) الذين أسكنونا في قصور من الرمل، وأطعمونا أحلاماً في الهواء والذين يدّعون أن قلب الرجل لا يتسع لأكثر من واحدة.. لا تصدقوهم، فقلوبنا -نحن الرجال- مغارات سحيقة تتسع لكل «طارق» تخفق له.. أسمعوني وأدعوا لي!!
تليفاكس: 076221413
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 108 مسافة ثم الرسالة
تقول الأخت (مها) في رسالتها الجريئة:
«سيدي.. أنا فتاة شارفت على الخامسة والثلاثين لم أتزوج، ويبدو أن قطار الزواج يمر سريعاً بمنزلنا.. أنت وغيرك من الرجال لا تعرفون ما نعانيه نحن الفتيات اللواتي دخلن باب «العنوسة» تصور لو كانت ابنتك.. أختك قد تجاوزت الثلاثين ولم يطرق بابها خاطب ما الذي ستفعله؟.. لقد ناضلت من أجل أن اقترن برجل كفؤ.. ارسلت لإمام مسجد الحي وسألته ما إذا كان هناك شباب يريدون الزواج.. وكانت إجابته بالنفي.
بالأمس اشتريت -بالصدفة- كتابا بعنوان (أسرار في حياة العانسات) وقرأته، وتساءلت: لماذا لا يتخلص أبي وأخي من (ثقافة العيب).. العيب في أن يخطبوا لبناتهم، وممن يرون فيه الصلاح والاستقامة، لماذا لا يقوم كل إمام مسجد في الحي بدوره في هذا المجال حتى يخففوا من معاناة آلاف الفتيان والفتيات!!.
انتهى كلام الأخت (مها).
ولعلي أوافقها على أن «مشكلة العنوسة» باتت مشكلة حقيقية ساهمت في إيجادها عوامل اجتماعية ومالية كثيرة في ظل «جشع» بعض الآباء الذين يطلبون مهوراً عالية، أو يقدمون شروطاً تعجيزية، وكذلك بعض الشباب الذين ساهمت القنوات الفضائية في صياغة نظرتهم لفتاة الاحلام، وزوجة المستقبل.. ناهيك عن البطالة والدخل المحدود. كما انني لا أعفي بعض الفتيات أنفسهن من تفشي هذه الظاهرة بتمسكهن بشروط معينة في «فتى الأحلام» كالوسامة، والوضع المادي، والاجتماعي، والمستوى العلمي وغيرها من الشروط التي تقف حجر عثرة في اتمام الزواج.
أنا معك -ياسيدي- أن خطبة الأب لابنته أمر غير معيب وليس لرفضه أي مبرر.
وان كنت أؤكد أن «العنوسة» ليست عيباً أو مذمة بل هي نصيب مكتوب.. وعلى الفتيات ممن تجاوزن الثلاثين ولم يأتهن النصيب ألا يتسرعن في الاقتران بأول طارق يطرق أبوابهن دون «تمحيص» فقد أظهرت الاحصائيات أن نسبة الطلاق في مثل هذا الزواج السريع مرتفعة.
يبقى أن أهمس في أذن الأخت (مها) وغيرها من الفتيات اللواتي دخلن «الثلاثين» من العمر: بقبول «التعدد» فهو من الحلول المعقولة في ظل الأوضاع المالية المتردية لدى بعض الشباب، خاصة إذا كان الرجل الراغب في التعدد ممن تتوفر فيه شروط الصلاح والتقوى والقدرة المادية والجسدية.. وعليكن ألا تصدقن هؤلاء النسوة (المفتريات) أو هؤلاء الرجال (الرومانسيين) الذين أسكنونا في قصور من الرمل، وأطعمونا أحلاماً في الهواء والذين يدّعون أن قلب الرجل لا يتسع لأكثر من واحدة.. لا تصدقوهم، فقلوبنا -نحن الرجال- مغارات سحيقة تتسع لكل «طارق» تخفق له.. أسمعوني وأدعوا لي!!
تليفاكس: 076221413
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 108 مسافة ثم الرسالة